الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2020-01-29

شهدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم، توقيع عدة اتفاقيات للتعاون بين المنظمة والهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، بحضور الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وأسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والشيخ مهاجري زيان رئيس الهيئة الأوروبية، لإقامة فرع لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كأول مركز لتعليم لغة الضاد في أوروبا، إضافة إلى تسويق برنامج «التعليم عن بعد»، للحصول على ليسانس العلوم الإسلامية والعربية، فضلًا عن ترجمة إصدارات المنظمة من كتب كبار علماء الأزهر إلى اللغات المختلفة.

 وتستهدف الاتفاقيات نشر تعليم اللغة العربية في مختلف دول أوروبا وترسيخ صحيح الدين الإسلامي ومواجهة دعاوى التغريب وأفكار التنظيمات المنحرفة، ونشر التعليم الأزهري بدول أوروبا من خلال المقررات التي تتم دراستها بجامعة الأزهر دون تكليفهم عناء الحضور لمصر ببرنامج كلية العلوم الإسلامية.

أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، أن المنظمة تعمل على نشر صحيح الدين ومواجهة الأفكار المنحرفة والمتشددة والمغلوطة، مشيرًا إلى أهمية نشر التعليم الأزهري فى ظل ما يعانيه العالم من وجود السوشيال ميديا التي أوشكت أن تسرق عقول الشباب والأجيال الجديدة، مطالبا بمواجهة الأفكار المنحرفة وبث روح البناء والعمل والتقدم، وتصدير الإسلام الوسطى إلى العالم واحترام ثقافات الشعوب والتواصل الإنساني، باعتباره السبيل للإسهام في ترسيخ قيم السلام والتعايش والاندماج الإيجابي.

أكد رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية أهمية التعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لنشر الفكر الأزهري في مختلف أنحاء أوروبا وتحصين النشء من الوقوع في براثن الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا تم طرحه على المنظمة يتعلق بعمل برامج تدريبية خاصة لـ “العائدين من داعش” باعتبارهم يشكلون خطرا محدقا على مختلف دول العالم خاصة أوروبا.

أشار إلى أن الهيئة تعمل على نشر سماحة الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتفنيد الفكر المتطرف، وتقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، مؤكدًا تقديره لجهود الأزهر والمنظمة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي، معربًا عن تطلعه للتعاون مع المنظمة في مجال تعليم اللغة العربية والتدريب.

 أكد أسامه ياسين، أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تتبنى استراتيجية فعالة لمواجهة الفكر المتطرف، و ترسيخ آليات مواكبة الخطاب الديني لتغيرات الفكر خاصة في ظل حاجة المسلمين المعاصرة إلى المنهج الأزهري، من خلال الدورات التدريبية للأئمة والعلماء من مختلف دول العالم، فضلًا على رعاية الطلاب الوافدين الذين يصل عددهم إلى نحو 40 ألفًا، كما تقوم المنظمة على نشر مناهج الأزهر ووسطيته حول العالم، وتفنيد الأفكار المتطرفة. قال إن التعاون مع الهيئة الأوروبية يعمل على نشر الفكر الوسطى في أوروبا، انطلاقًا من الرسالة العالمية للمنظمة، مشيرًا إلى أن العالم في أشد الحاجة إلى تعلم اللغة العربية ومتعطش للتعرف على الإسلام المعتدل.